كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 35)

١٠٧٦ - ثُوَير بن أبي فاخِتة
١٧٢٢٤ - عن ثُوَير بن أبي فاخِتة، عن رجل من أهل قباء، عن أبيه، وكان من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«أمرنا النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن نشهد الجمعة من قباء».
أخرجه التِّرمِذي (٥٠١) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، ومحمد بن مدويه، قالا: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا إسرائيل، عن ثُوَير، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: هذا حديت لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا يصح في هذا الباب عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم شيء.
وقد روي عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: «الجمعة على من آواه الليل إلى أهله»، وهذا حديث إسناده ضعيف، إنما يروى من حديث معارك بن عباد، عن عبد الله بن سعيد المَقبُري، وضعف يحيى بن سعيد القطان عبد الله بن سعيد المَقبُري في الحديث.
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٥٧٠٢)، وتحفة الأشراف (١٥٦٩٩).
والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (٧١١٤).
١٠٧٦ م- حرب بن سريج
١٧٢٢٤ م- عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْعَدَوِيَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ:
«انْطَلَقْتُ إِلَى المَدِينَةِ فَنَزَلَتُ عِنْدَ الوَادِي فَإِذَا رَجُلَانِ بَيْنَهُمَا عَنْزٌ وَاحِدَةٌ، وَإِذَا المُشْتَرِي يَقُولُ لِلْبَائِعِ: أَحْسِنْ مُبَايَعَتِي، قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذَا الهَاشِمِيُّ الَّذِي أَضَلَّ النَّاسَ أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: فَنَظَرْتُ، فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الجِسْمِ، عَظِيمُ الجَبْهَةِ، دَقِيقُ الأَنْفِ، دَقِيقُ الحَاجِبَيْنِ، وَإِذَا مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى سُرَّتِهِ مِثْلُ الخَيْطِ الأَسْوَدِ شَعَرًا أَسْوَدَ، وَإِذَا هُوَ بَيْنَ طِمْرَيْنِ، قَالَ: فَدَنَا مِنَّا فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدُّوا عَلَيْهِ، فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ دَعَا المُشْتَرِي، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لَهُ يُحْسِنْ مُبَايَعَتِي، فَمَدَّ يَدَهُ وَقَالَ: أَمْوَالَكُمْ تَمْلِكُونَ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ لَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشَيْءٍ ظَلَمْتُهُ فِي مَالٍ، وَلَا دَمٍ، وَلَا عِرْضٍ، إِلَّا بِحَقِّهِ، رَحِمَ اللهَ امْرَءًا سَهْلَ البَيْعِ، سَهْلَ الشِّرَاءِ، سَهْلَ الأَخْذِ، سَهْلَ الإِعْطَاءِ، سَهْلَ القَضَاءِ، سَهْلَ التَّقَاضِي، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: وَاللهِ لأَقُصَنَّ هَذَا، فَإِنَّهُ حَسَنُ القَوْلِ، فَتَبِعْتُهُ فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ فَالتَفَتَ إِلَيَّ بِجَمِيعِهِ، فَقَالَ: مَا تَشَاءُ؟ فَقُلْتُ: أَنْتَ الَّذِي أَضْلَلْتَ النَّاسَ وَأَهْلَكْتَهُمْ وَصَدَدْتَهُمْ عَمَّا كَانَ يُعْبَدُ آبَاؤُهُمْ؟ قَالَ: ذَاكَ اللهُ، قُلْتُ: مَا تَدْعُو إِلَيْهِ؟ قَالَ: أَدْعُو عِبَادَ اللهِ إِلَى اللهِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَتُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيَّ، وَتَكْفُرُ بِاللَّاتِ وَالعُزَّى، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الزَّكَاةُ؟ قَالَ: يَرُدُّ غَنِيُّنَا عَلَى فَقِيرِنَا، قَالَ: قُلْتُ: نِعْمَ الشَّيْءُ تَدْعُو إِلَيْهِ قَالَ: فَلَقَدْ كَانَ وَمَا فِي الأَرْضِ أَحَدٌ يَتَنَفَّسُ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ، فَمَا بَرِحَ حَتَّى كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِي، وَوَالِدِي، وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ، قَالَ: فَقُلْتُ: قَدْ عَرَفْتُ، قَالَ: قَدْ عَرَفْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَتُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيَّ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَرِدُ مَاءً عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَأَدْعُوهُمْ إِلَى مَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَتَّبِعُوكَ، قَالَ: نَعَمْ، فَادْعُهُمْ، فَأَسْلَمَ أَهْلُ ذَلِكَ المَاءِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ، فَمَسَحَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم رَأْسَهُ».
أَخرجه أَبو يَعلى (٦٨٤٩) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم النُّكْري، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا حرب بن سُريج، قال: حدثني رجل من بلعدوية، فذكره ().
- حرب بن عُبيد الله الثقفي
سلف في ترجمته، عن جَدِّه لأمه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.

الصفحة 439