كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 35)

قال: فينزل ابن مريم، فيحسر عن أبصارهم، وبين أظهرهم رجل عليه لامته، يقولون: من أنت يا عبد الله؟ فيقول: أنا عبد الله ورسوله، وروحه، وكلمته، عيسى ابن مريم، اختاروا بين إحدى ثلاث: بين أن يبعث الله على الدجال وجنوده عذابا من السماء، أو يخسف بهم الأرض، أو يسلط عليهم سلاحكم، ويكف سلاحهم عنكم، فيقولون: هذه يا رسول الله، أشفى لصدورنا ولأنفسنا، فيومئذ ترى اليهودي العظيم الطويل، الأكول الشروب، لا تقل يده سيفه من الرعدة، فيقومون إليهم فيسلطون عليهم، ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص، حتى يأتيه، أو يدركه، عيسى فيقتله».
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٣٤) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال: أخبرني عَمرو بن أبي سفيان الثقفي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه نُعيم بن حماد في «الفتن» (١٥٥١ و ١٥٨٥ و ١٦٠٢ و ١٧١٤).
١٠٩٢ - عوف بن أبي جميلة الأعرابي
١٧٢٤٥ - عن عوف الأعرابي، قال: حدثنا في مجلس الأشياخ، قبل وقعة ابن الأشعث، شيخ، فكان يقص علينا، قال:

⦗٤٥٧⦘
«بلغني أن أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كانوا في مسير لهم، فانتهوا إلى غدير، في ناحية منه جيفة، فأمسكوا عنه، حتى أتاهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالوا: يا رسول الله، هذه الجيفة في ناحيته، فقال: اسقوا واستقوا، فإن الماء يحل ولا يحرم».
أخرجه ابن أبي شيبة (١٥١٤) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن عوف الأعرابي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) إتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤١٨ و ٣٧١٧)، والمطالب العالية (٧).

الصفحة 456