كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 1)

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ1 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا2، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ تَأْتِيهِ أَعْمَالُهُ الصَّالِحَةُ فِي صُورَة رجل فِي أَحْسَنَ هَيْئَةٍ وَأَحْسَنَ لِبَاسٍ وَأَطْيَبَ رِيحٍ3 فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ4؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، كَانَ "حَسَنًا"5 وَكَذَلِكَ تَرَانِي حَسَنًا6 وَكَانَ طَيِّبًا فَكَذَلِكَ تَرَانِي طَيِّبًا7 وَكَذَلِكَ الْعَمَل السيء يَأْتِي صَاحِبَهُ فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِك8 ويبشره بِعَذَاب الله"9.
__________
1 الْبَراء بن عَازِب بن الْحَارِث بن عدي الْأنْصَارِيّ، الأوسي، صَحَابِيّ ابْن صَحَابِيّ نزل الْكُوفَة، استصغر يَوْم بدر وَكَانَ هُوَ وَابْن عمر لِدَة، مَاتَ سنة 72/ ع، انْظُر: التَّقْرِيب 1/ 94، وَانْظُر: الاستعياب ذيل الْإِصَابَة 1/ 143-145، وَأسد الغابة 1/ 171-172، والإصابة بذيله الِاسْتِيعَاب 1/ 146-147، وتهذيب التَّهْذِيب 1/ 425-426.
2 عبارَة: "رَضِي الله عَنْهُمَا" لَيست فِي ط، س، ش.
3 فِي ط، س، ش "وَأطيب رَائِحَة"، وَعند الإِمَام أَحْمد "طيب الرّيح".
4 عبارَة "فَيَقُول لَهُ من أَنْت" لَيست فِي ط، س، ش.
5 لَفْظَة "حسنا" لَيست فِي الأَصْل ولعلها سَقَطت.
6 فِي ط، س، ش "فَكَذَلِك تراني طيبا".
7 عبارَة "وَكَانَ طَيِّبًا فَكَذَلِكَ تَرَانِي طَيِّبًا" لَيست فِي ط، س، ش.
8 قَوْله: "مثل ذَلِك" لَيست فِي ط، ش، وَفِي س "فَيَقُول لَهُ كَمثل".
9 هَذَا هُوَ معنى مَا أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند بهامشه الْمُنْتَخب 4/ 287-288 من طَرِيق الْأَعْمَش عَن منهال بن عَمْرو زَاذَانَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مَرْفُوعا مطولا، وَفِيه أَن الْمُؤمن يَأْتِيهِ رجل حسن الْوَجْه حسن الثِّيَاب طيب الرّيح فَيَقُول: أبشر بِالَّذِي يَسُرك هَذَا يَوْمك الَّذِي كنت توعد، فَيَقُول: لَهُ من أَنْت؟ فوجهك الْوَجْه الَّذِي يَجِيء بِالْخَيرِ فَيَقُول: أَنا عَمَلك الصَّالح.." وَفِيه =

الصفحة 502