كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 1)

وَإِنَّمَا عملهما الصَّلَاة وَالصِّيَامُ وَمَا أَشْبَهَهَا1 مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَعَمَلُ الْآخَرِ الزِّنَا وَالرِّبَا وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَمَا أَشْبَهَهَا2 مِنَ الْمَعَاصِي قَدِ اضْمَحَلَّتْ وَذَهَبَتْ فِي الدُّنْيَا، فَيُصَوِّرُ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ لِلْمُؤْمِنِ وَالْفَاجِرِ ثَوَابَهَا وَعِقَابَهَا يُبَشِّرُ بِهِمَا3 إِكْرَامًا لِلْمُؤْمِنِ4 وَحَسْرَةً عَلَى الْكَافِرِ5.
وَهَذَا الْمَعْنَى أَوْضَحُ مِنَ الشَّمْسِ قَدْ6 عَلِمْتُمُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَكِنْ7 تُغَالِطُونَ وَتُدَلِّسُونَ، وَعَلَيْكُمْ أَوْزَارُكُمْ وَأَوْزَارُ مَنْ تضلون.
__________
= أَيْضا أَن "الْكَافِر" يَأْتِيهِ رجل قَبِيح الثِّيَاب منتن الرّيح فَيَقُول: أبشر بِالَّذِي يسوءك هَذَا يَوْمك الَّذِي توعد، فَيَقُول، من أَنْت؟ فوجهك الْوَجْه الَّذِي يَجِيء بِالشَّرِّ، فَيَقُول: أَنا عَمَلك الْخَبيث فَيَقُول: رب لَا تقم السَّاعَة.
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد أَيْضا فِي الْمصدر نَفسه 4/ 295-296 من طَرِيق يُونُس بن خباب، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَان، عَن الْبَراء مَرْفُوعا مطولا.
ابْن خباب وَهُوَ ضَعِيف، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد "4753" نَحْو الرِّوَايَة الأولى"، انْظُر: مشكاة المصابيح بتخريج الألباني حَدِيث 1630، 1/ 517.
قلت: رِوَايَة أبي دَاوُد لم أجد فِيهَا تمثل الْعَمَل بِصُورَة رجل، انْظُر: سنَن أبي دَاوُد، إعداد وَتَعْلِيق عزت الدعاس وعادل السَّيِّد، كتاب السّنة، بَاب فِي الْمَسْأَلَة فِي الْقَبْر، حَدِيث 4753، 5/ 114-116.
1 فِي ط، س، ش "وَمَا أشبههَا" وَالصَّوَاب مَا فِي الأَصْل.
2 فِي ط، س، ش "وَمَا أشبههَا" وَالصَّوَاب مَا أَثْبَتْنَاهُ.
3 فِي ط، س، ش "يبشرهما بِهِ".
4 فِي ط، س، ش "للْمُؤْمِنين".
5 فِي ط، س، ش "على الْكَافرين".
6 فِي ط، س، ش "وَقد".
7 فِي ط، س، ش "وَلَكِن".

الصفحة 503