كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 1)

الْمَأْبُونُ1 فِي رِوَايَتِهِ، فَإِنْ لَمْ تَعْرِفْهُ2 بِذَلِكَ فَسَمِّ رَجُلًا صَالِحًا رَضِيَ بِالثَّلْجِيِّ3 فِي الْفُتْيَا وَالرِّوَايَةِ إِمَامًا، أَوْ رَضِيَ4 بِهِ فِي السُّنَّةِ نِظَامًا، أَوْ رَوَى عَنْهُ شَيْئًا، أَوْ حَمِدَ لَهُ مَذْهَبًا. فَإِنْ كُنْتَ مُحْتَجًّا بِحَقٍّ فَعَلَيْكَ بِغَيْرِ ابْنِ الثَّلْجِيِّ وَنُظَرَائِهِ كَمَنْ5 رَوَيْنَا عَنْهُمْ مِنْ أَعْلَامِ النَّاسِ وَأَئِمَّتِهِمْ. وَلَكِنَّ الْغَرِقَ6 يَتَعَلَّقُ بِكُلِّ عُودٍ.
وَأَمَّا أَبُو يُوسُفَ7 فَإِنْ صَحَّ فِيهِ8 مَا رَوَى ابْنُ الثَّلْجِيِّ9 فَمَرْدُودٌ عَلَيْهِ غَيْرُ مَقْبُولٍ مِنْهُ. فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ التَّابِعِينَ. وَلَا مِنْ أَجِلَّةِ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ فَيُنَصَّبُ إِمَامًا يُقْتَدَى بِهِ فِي تَرْكِ الصَّلَاةِ خَلْفَ مَنْ يُنَاقِضُ الْجَهْمِيَّةَ10.
وَيَرُدُّ الْمُحْدَثَاتِ مِنْ كُفْرِهِمْ، وَيَزْعُمُ أَنَّ كَلَامَ اللَّهِ غير مَخْلُوق،
__________
1 المأبون، تقدم ص"353".
2 فِي ط، س، ش "فَإِن لم تعرف".
3 فِي ط، ش "رَضِي بِابْن الثَّلْجِي".
4 قَوْله: "أَو رَضِي" لَيْسَ فِي ط، س، ش، وَبِه يَتَّضِح الْمَعْنى.
5 فِي ط، ش "مِمَّن".
6 كَذَا فِي الأَصْل، وَفِي ط، س، ش "وَلَكِن الغريق" وَكِلَاهُمَا جَائِز، قَالَ الفيروزآبادي فِي الْقَامُوس 3/ 271: "غرق كفرح فَهُوَ غرق وغارق وغريق".
7 أَبُو يُوسُف هُوَ القَاضِي، تقدم ص"167"
8 فِي ط، ش "صَحَّ عَنهُ" وَهُوَ أوضح.
9 فِي س "مَا روى عَنهُ ابْن الثَّلْجِي".
10 الْجَهْمِية، انْظُر ص"138".

الصفحة 542