كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 1)
الْمُبَارَكِ1 وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ2 وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ3 وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ4 وَالْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ5، وَبَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ6 وَغَيْرِهِمْ. وَهَذَا كُفْرٌ مَعْقُولٌ لَا يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى أَثَرٍ وَلَا خَبَرٍ، كَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلًا ادَّعَى أَنَّ مُلْكَ اللَّهِ وَسُلْطَانَهُ وَقُدْرَتَهُ7 وَعِلْمَهُ، وَمَشِيئَتَهُ، وَإِرَادَتَهُ، وَوَجْهَهُ، وَسَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَيَدَيْهِ، أَنَّ شَيْئًا مِنْهَا مَخْلُوقٌ.
قِيلَ لَهُ: كَفَرْتَ وَكَذَبْتَ، بَلْ كُلُّهَا غَيْرُ مَخْلُوقٍ. فَإِنْ طَلَبْتَ مِنَّا فِي شَيْء8 مِنْهُ أَثَرًا مَنْصُوصًا بِتَسْمِيَةِ ذَلِكَ الشَّيْءِ بِعَيْنِهِ، قُلْنَا لَهُ: أَنْتَ مُرِيبٌ كَافِرٌ. وَمَنْ يَشْتَبِهُ عَلَيْهِ هَذَا9 وَمَا أَشْبَهَهُ حَتَّى يَطْلُبَ فِيهَا الْآثَارَ؟! وَكَذَلِكَ كَلَامُ اللَّهِ مِثْلُ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ سَوَاءً، غَيْرُ مَخْلُوقٍ لَا يشْتَبه إِلَّا على
__________
1 عبد الله بن الْمُبَارك، تقدم ص"143".
2 عِيسَى بن يُونُس، تقدم ص"146".
3 وَكِيع بن الْجراح، تقدم ص"150".
4 يزِيد بن هَارُون بن زَاذَان السّلمِيّ، أَبُو خَالِد الوَاسِطِيّ، ثِقَة، متقن عَابِد من التَّاسِعَة، مَاتَ سنة 206 وَقد قَارب التسعين، ع. انْظُر: التَّقْرِيب 2/ 372.
5 الْمعَافى بن عمرَان الْأَزْدِيّ الفهمي أَبُو مَسْعُود الموصلى، ثِقَة عَابِد فَقِيه، من كبار التَّاسِعَة، مَاتَ سنة 85هـ وَقيل: 86/ خَ د س، انْظُر: التَّقْرِيب 2/ 258 والكاشف 3/ 155، وَقَالَ الخزرجي فِي الْخُلَاصَة ص"380" قَالَ ابْن قَانِع: مَاتَ سنة 204".
6 بَقِيَّة بن الْوَلِيد، تقدم ص"380".
7 فِي ش "أَن ملك الله قدرته وسلطانه ... " إِلَخ وَفِي ط، س "أَن ملك الله وَقدرته وسلطانه......." إِلَخ.
8 فِي ط، س، ش "فَإِن طلبت منا فِي كل شَيْء".
9 فِي ش "وَمن أشبهه عَلَيْهِ هَذَا" وَهُوَ غير وَاضح.
الصفحة 545