كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 1)

وَسَمِعْتُ1 إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيَّ2 يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ3: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ4: "أَدْرَكْتُ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ دُونَهُمْ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً يَقُولُونَ: اللَّهُ الْخَالِقُ، وَمَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ وَالْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ5 مِنْهُ خرج وَإِلَيْهِ يعود"6. ل 40 أ
__________
= بَأْس وَأثْنى عَلَيْهِ وَكَانَ يُفْتِي بِرَأْي ابْن أبي ليلى.
وَأخرجه الْآجُرِيّ فِي الشَّرِيعَة، بتحقيق مُحَمَّد الفقي ص"77" من طَرِيق آخر عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سُئِلَ جَعْفَر بن مُحَمَّد، وَذكره بِمثلِهِ.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات، بَاب مَا رُوِيَ عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وأئمة الْمُسلمين رَضِي الله عَنْهُم فِي أَن الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ص"246-247" من طَرِيق آخر عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سُئِلَ جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق عَن الْقُرْآنُ خَالِقٌ أَوْ مَخْلُوقٌ؟ قَالَ: لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ، وَلَكِنَّهُ كَلَام الله تَعَالَى، وبلفظ مقارب من طَرِيق معبد، عَن مُعَاوِيَة، عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد.
1 فِي ط، س، ش "سَمِعت".
2 إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه، تقدم ص"504".
3 سُفْيَان بن عُيَيْنَة، تقدم ص"175".
4 عَمْرو بن دِينَار، تقدم ص"244".
5 فِي الأَصْل "وَالْقُرْآن وَالْكَلَام الله" وَلَا يَتَّضِح بِهِ الْمَعْنى".
6 أخرجه البُخَارِيّ فِي أَفعَال الْعباد، قَالَ: حَدثنِي الحكم بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ كتبت عَنهُ بِمَكَّة، قَالَ: حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ: أدْركْت الحكم بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ كتبت عَنهُ بِمَكَّة، قَالَ: حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ: أدْركْت مَشَايِخنَا مُنْذُ سبعين سنة مِنْهُم عَمْرو بن دِينَار يَقُولُونَ: الْقُرْآن كَلَام الله وَلَيْسَ بمخلوق انْظُر: خلق الْعباد ضمن مَجْمُوعَة عقائد السّلف لعَلي النشار ص"117".
وَأخرجه اللالكائي فِي شرح السّنة، تَحْقِيق أَحْمد سعد حمدَان 2/ 241 عَن ابْن عُيَيْنَة نَحوه.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات، بَاب مَا رُوِيَ عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ =

الصفحة 573