كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 1)
وَسَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ نَافِعٍ أَبَا تَوْبَةَ1 يَقُولُ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ2: مَا تَرَى فِي قَتْلِ هَؤُلَاءِ3 الْجَهْمِيَّةِ4؟ قَالَ5 يُسْتَتَابُونَ، فَقُلْتُ6: لَا، أَمَّا خُطَبَاؤُهُمْ فَلَا يُسْتَتَابُونَ وَتُضْرَبُ أَعْنَاقُهُمْ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بكير الْمصْرِيّ7،....................................
__________
1 الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو تَوْبَةَ، تقدم ص"151".
2 أَحْمد بن حَنْبَل، تقدم ص"538".
3 لَفْظَة "هَؤُلَاءِ" لَيست فِي ط، س، ش.
4 الحهمية انْظُر ص "138".
5 لَفْظَة "هَؤُلَاءِ" لَيست فِي ط، ش وَالْأَظْهَر أَنَّهَا سَقَطت.
6 فِي ط، ش "فَقَالَ" وَالَّذِي يظْهر لي أَن الصَّوَاب مَا ورد بِهِ الأَصْل، يُؤَيّدهُ أَن الرِّوَايَة وَردت فِي كتاب الرَّد على الْجَهْمِية للمؤلف نَفسه، تَحْقِيق زُهَيْر الشاويش وَتَخْرِيج الألباني، الطبعة الرَّابِعَة ص"114" قَالَ: "وَسَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ نَافِعٍ أَبَا تَوْبَة الْحلَبِي يَقُول: ناظرت أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله فِي قتل هَؤُلَاءِ الْجَهْمِية5 فَقَالَ: يستتابون6، فَقلت لَهُ: أَمَّا خُطَبَاؤُهُمْ فَلَا يُسْتَتَابُونَ وَتُضْرَبُ أَعْنَاقهم"، وَفِي مسَائِل الإِمَام أَحْمد رِوَايَة ابْنه عبد الله تَحْقِيق زُهَيْر الشاويش ص"340" أَن الزنديق يُسْتَتَاب ثَلَاثًا. قلت: وَهُوَ الْمَشْهُور من مَذْهَب الإِمَام أَحْمد أَن الزنديق يُسْتَتَاب فَإِن لم يتب فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا الْقَتْل. ودراسة د. عبد الْإِلَه الأحمدي جـ2/ 68-70.
7 يحيى بن بكير، تقدم ص"210".
الصفحة 583