كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 1)

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ1، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ2 وَجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ3 عَنْ أَيُّوبَ4، عَنْ عِكْرِمَةَ5 إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ6 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ بِقَوْمٍ الزَّنَادِقَةِ7 فَحَرَقَهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ8 فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَلَوْ كُنْتُ لَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمَا حَرَقْتُهُمْ لِنَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ9: "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ"، وَقَالَ10: "لَا تعذبوا بِعَذَاب".
__________
1 سُلَيْمَان بن حَرْب الْأَزْدِيّ الواشحي، بِمُعْجَمَة ثمَّ مُهْملَة الْبَصْرِيّ القَاضِي بِمَكَّة، ثِقَة إِمَام حَافظ، من التَّاسِعَة، مَاتَ سنة 24/ ع.
انْظُر: التَّقْرِيب 1/ 322 وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف 1/ 392: ولد سنة 113.
2 حَمَّاد بن زيد، تقدم ص"452".
3 حَمَّاد بن حَازِم، تقدم ص"316"، وَفِي تَهْذِيب الْكَمَال 1/ 87 أَنه روى عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ.
4 أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة، كيسَان السّخْتِيَانِيّ: بِفَتْح الْمُهْملَة بعْدهَا مُعْجمَة ثمَّ مثناه ثمَّ تَحْتَانِيَّة وَبعد الْألف نون، أَبُو بكر الْبَصْرِيّ، ثِقَة، ثَبت حجَّة، من كبار الْفُقَهَاء الْعباد، من الْخَامِسَة، مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَله خمس وَسِتُّونَ، ع.
5 عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس تقدم ص"286" وَفِي التَّهْذِيب الْكَمَال 2/ 950 أَنه روى عَن عَليّ وَعنهُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ.
6 عَليّ بن أبي طَالب، تقدم ص"525".
7 الزَّنَادِقَة، تقدمُوا ص"531" وَالْمرَاد بهم هُنَا فِيمَا ظهر لي السبئية كَمَا سيتبين من قصتهم.
8 ابْن عَبَّاس، تقدم ص"172".
9 الْعبارَة من قَوْله: "وَلما حرقتهم" إِلَى بداية الحَدِيث لَيست فِي ط، س، ش وبإثباتها جَاءَ لفظ الدَّارمِيّ فِي الرَّد على الْجَهْمِية، بتحقيق الشاويش ص"113".
10 فِي ش "وَقيل".

الصفحة 590