كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 2)
وَأَمَّا أَهْلُ الظِّنة1 وَالْغَفْلَةِ فِيهَا فَلَمْ يَزَالُوا مَطْعُونًا2 عَلَيْهِمْ، لَيْسَ مِنْهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ3، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو4، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ5 وَنُظَرَائُهُمْ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَضِيَ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ6 أَنَّهُمْ هُمُ الْمَطْعُونُونَ7 عَلَيْهِم فِيهَا.
__________
1 قلت: الظنة بِالْكَسْرِ: التُّهْمَة، انْظُر: الْقَامُوس الْمُحِيط جـ245/4 مَادَّة "الظَّن".
2 فِي الأَصْل وس "مطعونين عَلَيْهِم"، وَفِي ط "مطعونون" وَبِمَا أثبتنا فِي ش وَهُوَ الصَّوَاب.
3 أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ، تقدم ص”179".
4 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنهُ، تقدم ص”256".
5 هُوَ الصَّحَابِيّ الْجَلِيل مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان، صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة الْأمَوِي، أَبُو عبد الرَّحْمَن، الْخَلِيفَة، صَحَابِيّ أسلم قبل الْفَتْح، وَكتب الْوَحْي، مَاتَ فِي رَجَب سنة 60 وَقد قَارب الثامنين، انْظُر: التَّقْرِيب 259/2 وَانْظُر: الِاسْتِيعَاب ذيل الْإِصَابَة 375/3-383، وَأسد الغابة 385/4-388، والإصابة بذيله الِاسْتِيعَاب 412/3-414، وتهذيب التَّهْذِيب 207/10.
6 عبارَة "رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ" لَيست ف ط، س، ش.
7 فِي ط، ش "أَنهم المطعونون" وَفِي "أَيهمْ المطعونون".
الذَّبُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 8:
حَتَّى ادَّعَيْتَ فِي ذَلِكَ كَذِبًا عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ9 أَنَّهُ قَالَ: "أَكْذَبُ الْمُحَدِّثِينَ أَبُو هُرَيْرَةَ"10 وَهَذَا مَكْذُوبٌ عَلَى......................
__________
8 العنوان من المطبوعتين ط، ش.
9 فِي ط، س، ش "عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ".
قلت: تقدّمت تَرْجَمته ص”277".
10 أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ، تقدم ص”179".
الصفحة 617