كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 2)
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ1 عَنْ أَبِي هِلَالٍ الرَّاسِبِيِّ2 عَنْ مُحَمَّدِ ابْن سِيرِينَ3 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ4 عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ5.
ثُمَّ عَرَفَهُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَاتِ6 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَبَّتُوهُ فِي ذَلِكَ، مِنْهُمْ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ7 وَابْنُ عُمَرَ8، وَغَيْرُهُمَا. وَرَوَى عَنهُ غير
__________
= أَبُو هُرَيْرَة إِلَى عمر -أَي من الْبَحْرين- أَتَاهُ بأربعمائة ألف من الْبَحْرين، فَقَالَ: أظلمت أحدا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أخذت شَيْئا بغيرحقه؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَا جِئْت بِهِ لنَفسك؟ قَالَ: عشْرين ألفا، قَالَ: من أَيْن أصبتها؟ قَالَ: كنت أتجر، قَالَ: انْظُر رَأس مَالك ورزقك فَخذه، وَاجعَل الآخر فِي بَيت المَال".
وَفِي الْأَمْوَال لأبي عبيد/ تَحْقِيق مُحَمَّد خَلِيل هراس ص343 من طَرِيق يزِيد ابْن إِبْرَاهِيم التسترِي عَن ابْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ: "ثمَّ قَالَ عمر بعد ذَلِك: أَلا تعْمل؟ قلت: لَا، قَالَ: قد عمل من هُوَ خير مِنْك: يُوسُف، فَقلت: إنَّ يُوسُف نَبِي ابْن نَبِي ابْن نَبِي، وَأَنا ابْن أُمَيْمَة وأخشى ثَلَاثًا واثنين، قَالَ: فَهَلا قلت خمْسا؟ قَالَ: أخْشَى أَن أَقُول بغي علم وَأحكم بِغَيْر حلم، أَو قَالَ: أَقُول بِغَيْر حلم وَأحكم بِغَيْر علم -قَالَ: الشَّك من ابْن سِيرِين- وأخشى أَن يضْرب ظَهْري ويشتم عرضي وينتزع مَالِي". والقصة نَفسهَا فِي الْمُسْتَدْرك بذيله التَّلْخِيص 347/2-348 وَفِي عُيُون الْأَخْبَار لِابْنِ قُتَيْبَة 53/1-54.
1 مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، تقدم ص”168".
2 أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي، تقدم ص”169".
3 مُحَمَّد بن سِيرِين، تقدم ص”181".
4 انْظُر تَرْجَمَة أبي هُرَيْرَة ص”179"
5 انْظُر تَرْجَمَة عمر ص”277".
6 فِي ط، ش "الرِّوَايَة".
7، 8 هُوَ طَلْحَة بن عبيد الله بن عُثْمَان بن عَمْرو بن كَعْب بن سعد بن تَمِيم بن مرّة التَّيْمِيّ، أَبُو مُحَمَّد الْمدنِي، أحدالعشرة، مَشْهُور، اسْتشْهد يَوْم الْجمل =
الصفحة 621