كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 2)
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ1، ثَنَا هُشَيْمٌ2 عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ3، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ4 عَنِ ابْنِ عُمَرَ5 أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِي هُرَيْرَةَ6 وَهُوَ يُحَدِّثُ فَقَالَ: "لَمْ7 يَشْغَلْنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَرْسُ الْوَدِيِّ8، وَلَا سفق9
__________
1 مُسَدّد بن مسرهد، تقدم ص"175".
2 فِي ط، س، ش "عَن هشيم" قلت: هُوَ هشيم بِالتَّصْغِيرِ، ابْن بشير بِوَزْن عَظِيم، ابْن الْقَاسِم بن دِينَار السّلمِيّ، أَبُو مُعَاوِيَة بن أبي خازم، بمعجمتين، الوَاسِطِيّ، ثِقَة، ثَبت، كثير التَّدْلِيس والإرسال الْخَفي، من السَّابِعَة، مَاتَ سنة 183 وَقد قَارب الثَّمَانِينَ/ ع. انْظُر: التَّقْرِيب 320/2.
3 فِي س "يعلى بن عَطاء عَن عَطاء" قلت وَزِيَادَة "عَن عَطاء" لَيست فِي إِسْنَاد هَذَا الْأَثر عِنْد الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه، وَابْن سعد فِي الطَّبَقَات. وَالَّذِي يظْهر أَنَّهَا وهم من النَّاسِخ تفرد بِهِ، ويعلى هَذَا هُوَ ابْن عَطاء العامري، وَيُقَال: اللَّيْثِيّ الطَّائِفِي، ثِقَة، من الرَّابِعَة، مَاتَ سنة 120هـ، أَو بعْدهَا، زم وَالْأَرْبَعَة، انْظُر: التَّقْرِيب 378/2، والكاشف 296/3.
4 قَالَ فِي التَّقْرِيب 324/2: الْوَلِيد بن عبد الرَّحْمَن الجرشِي -بِضَم الْجِيم وبالشين الْمُعْجَمَة- الحمصين الزّجاج، ثِقَة من الرَّابِعَة، عخ م وَالْأَرْبَعَة، وَذكر الذَّهَبِيّ فِي الكاشف 239/3 أَنه روى عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عمر.
5 ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ، تقدم ص"245".
6 فِي ط، ش "أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ" قلت: تقدّمت تَرْجَمته ص"179".
7 فِي ط س، ش "لم يكن".
8 قَالَ ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة فِي غَرِيب الحَدِيث والأثر/ تَحْقِيق طَاهِر الزاوي ومحمود الطناحي 170/5: "الوديّ: بتَشْديد الْيَاء: صغَار النّخل، الْوَاحِدَة: ودية. وَمِنْه حَدِيث أبي هُرَيْرَة: "لم يشغلني عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم غرس الودي" وَانْظُر: الْفَائِق فِي غَرِيب الحَدِيث/ للزمخشري/ تَحْقِيق مُحَمَّد أَبُو الْفضل وَعلي البجاوي 51/4.
9 فِي ط، س، ش "صفق" قلت: ويتقاربان فِي الْمَعْنى، قَالَ الفيروز آبادي فِي الْقَامُوس 254/3 مَادَّة "سفق": "وَأَعْطَاهُ سفقة يَمِينه بَايعه، واشتراهما فِي =
الصفحة 628