كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 2)

وَيَدُلُّكَ1 قِلَّةُ رِوَايَةِ مُعَاوِيَةَ2 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -وَكَانَ كَاتِبَهُ- عَلَى تَكْذِيبِ مَا رَوَيْتَ عَنْ أَبِي الصَّلْتِ3. فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَاكْشِفْ عَنْ إِسْنَادِهِ فَإِنَّكَ لَا تُسْنِدُهُ إِلَى ثِقَةٍ.
الذَّبُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ4:
وَكَذَلِكَ ادَّعَيْتَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ5، وَكَانَ مِنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِوَايَةً عَنْهُ، مَعْرُوفًا6 بِذَلِكَ. فَزَعَمت أَنه أَصَابَت يَوْمَ الْيَرْمُوكِ7 زَامِلَتَيْنِ8 مِنْ كُتُبِ أهل الْكتاب، فَكَانَ يَرْوِيهَا.
__________
1 فِي س "وَبِذَلِك"
2 مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان، تقدم ص"617".
3 أَبُو الصَّلْت، انْظُر ص"632".
4 العنوان من المطوعتين ط، ش، قلت: وَقد تقدّمت تَرْجَمَة عبد الله بن عَمْرو ص"256".
5 انْظُر تَرْجَمته ص"256".
6 فِي س "معارفًا" وَمَا فِي الأَصْل أصح.
7 اليرموك: وَاد بِنَاحِيَة الشَّام فِي طرف الْغَوْر يصب فِي نهر الْأُرْدُن، ثمَّ يمْضِي إِلَى الْبحيرَة المنتنة، وَقعت فِيهِ الْحَرْب الْمَشْهُورَة بَين الْمُسلمين وَالروم أَيَّام أبي بكر الصّديق، وَكَانَ ذَلِك فِي السّنة الثَّالِثَة عشرَة من الْهِجْرَة، قاد الْمُسلمين فِيهَا خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ، وانتصر الْمُسلمُونَ نصرا مؤزرًا.
انْظُر: الْكَامِل فِي التَّارِيخ لِابْنِ الْأَثِير 410/2-414، والحموي فِي مُعْجم الْبلدَانِ 434/5.
8 الزاملتين مثنى زاملة. قَالَ الفيروز آبادي فِي الْقَامُوس الْمُحِيط 390/3:
"والزاملة الَّتِي يحمل علها من الْإِبِل وَغَيرهَا".
قلت: وَفِي السّنة قبل التدوين لمُحَمد عجاج الْخَطِيب ص"351" أَنه كَانَ عِنْد =

الصفحة 634