كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 2)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمَجْرُوحُ مَنْ جَرَحَهُمْ، وَلَا يُزَيَّفُ مِائَةُ أَلْفِ حَدِيثٍ مَشْهُورَةً مَحْفُوظَةً مَأْثُورَةً عَنِ الثِّقَاتِ إِذْ1 وُجِدَ فِيهَا مِائَةُ حَدِيثٍ مُنْكَرَةً، وَيُجْرَحُ أَلْفُ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْإِتْقَانِ وَالْحِفْظِ فِي الرِّوَايَةِ إِذْ2 وُجِدَ فِيهِمْ عِشْرُونَ رَجُلًا يُنْسَبُونَ إِلَى الْغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ وَقِلَّةِ الْإِتْقَانِ؛ فَارْبَحِ الْعَنَاءَ فِيمَا لَيْسَ لَكَ فِيهِ شِفَاءٌ. وَكَمَا لَا يُبَهْرَجُ3 مِائَةُ دِينَارٍ إِذَا4 وُجِدَ5 دِينَارَانِ زَائِفَانِ6 وَلَا نَحْكُمُ7 عَلَى جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ8 بِالْجَرْحِ إِذْ وُجِدَ9 فِيهِمْ مجروحان، وَلَكِن نزيف10 الزائف مِنْهَا11 وَنُرَوِّجُ12 الْمُنْتَقَدَةَ13.
فَمَا تَصْنَعُ بِهَذِهِ الْعَمَايَاتِ وَالْأُغْلُوطَاتِ الَّتِي لَا تُجْدِي عَلَيْكَ شَيْئًا؟ فَإِنَّهُ لَا يُتْرَكُ طَلَبُ الْعِلْمِ وَالْآثَارِ بِخُرَافَاتِكَ هَذِهِ، وَلَوْ كَانَ الْمَذْهَبُ فِيهِ مَا
__________
1 فِي ط، ش "إِذا".
2 فِي ط، ش "أَن".
3 فِي ط، س، ش "لَا يتبهرج".
4 فِي س "إِذا".
5 فِي ط، ش "وجد فِيهَا".
6 من الزيف. انْظُر مَعْنَاهَا ص"431".
7 فِي ط، س، ش "وَلَا يحكم".
8 فِي ط، س، ش "من الْمُسلمين".
9 فِي ط، س، ش "إِذا وجد".
10 فِي ط، س، ش "يزيف".
11 لفظ "مِنْهَا" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
12 فِي ط، س، ش "ويروج".
13 فِي ط، ش "المنقدة" من النَّقْد ضد الزيف، وَانْظُر مَا نَقَلْنَاهُ فِي مَعْنَاهَا ص"432".
الصفحة 637