كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 2)

ابْنِ سِيرِينَ1، قَالَ: "إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ"2.
فَمَا ظَنُّكَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ إِذَا لَقِيتَ اللَّهَ تَعَالَى3، وَقَدْ طَعَنْتَ فِي دِينِهِ، ثُمَّ لَمْ تَقْنَعْ بِجَرْحِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرِّوَايَاتِ، حَتَّى تَعَرَّضْتَ فِي التَّابِعِينَ4 فَقُلْتَ: أَلَا تَرَى أَنَّ ابْنَ عُمَرَ5 قَالَ لِغُلَامِهِ: "انْظُرْ أَلَّا تَكْذِبَ عَلَيَّ كَمَا كَذَبَ عِكْرِمَةُ6 عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ"7، تُوهِمُ مَنْ حَوَالَيْكَ
__________
1 مُحَمَّد بن سِيرِين، تقدم ص"181".
2 أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه بترتيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي/ الْمُقدمَة بَاب بَيَان أَن الْإِسْنَاد من الدَّين، وَأَن الرِّوَايَة لَا تكون إِلَّا عَن الثِّقَات. جـ1 ص"14" عَن ابْن سِيرِين من قَوْله بِلَفْظ: "إِن هَذَا الْعلم دين، فانظروا عَمَّن تأخذون دينكُمْ".
وَذكره العجلوني فِي كشف الخفاء، الطبعة الثَّالِثَة، حَدِيث 796، 258/1 بِلَفْظ مُسلم، وَقَالَ: رَوَاهُ مُسلم عَن ابْن سِيرِين من قَوْله، وَقَالَ النَّجْم: رَوَاهُ أَبُو نعيم بِلَفْظ عَمَّن يأخذونه.
قلت: وَفِي الْحِلْية لأبي نعيم ط. الثَّانِيَة 278/2 عَن ابْن سِيرِين بِلَفْظ: "إِن هَذَا الْعلم دين فانظروا عَن تأخذونه" وَانْظُر: التَّمْيِيز ط. الأولى ص"58"، وكشف الخفاء ص"302" والمقاصد الْحَسَنَة ص"130".
3 لَفْظَة "تَعَالَى" لَيست فِي ط، س، ش.
4 كَذَا فِي الأَصْل وس، وَفِي ط، ش "للتابعين".
5 عبد الله بن عمر، تقدم ص"245".
6 عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس، تقدم ص"286".
7 عبد الله بن عَبَّاس، تقدم ص"172".
قلت: نِسْبَة هَذَا القَوْل إِلَى ابْن عمر غير ثَابِتَة، قَالَ ابْن حجر فِي تَرْجَمَة =

الصفحة 641