كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 2)
وَكَيْفَ تَقَلَّدْتَهُ؟ فَمَرَّةً أَنْتَ جَهْمِيٌّ، وَمَرَّةً وَاقِفِيٌّ، وَمَرَّةً لَفْظِيٌّ، وَلَوْلَا أَنْ يَطُولَ الْكِتَابُ لَبَيَّنَّا لَكَ وُجُوهَ الْقَارِئِ وَالْقِرَاءَةِ وَالْمَقْرُوءِ، غَيْرَ أَنِّي قَدْ1 طَوَّلْتُ وَأَكْثَرْتُ، وَمَعَ ذَلِكَ اخْتَصَرْتُ وَتَخَطَّيْتُ2 خُرَافَاتٍ3 لَمْ يَسْتَقِمْ4 لِكَثِيرٍ مِنْهَا جَوَابٌ، غَيْرَ أَنَّا5 مَا فَسَّرْنَا مِنْهُ يَدُلُّ عَلَى مَا لَمْ نُفَسِّرْ6، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِصَوَابِ7 مَا نَأْتِي8 وَمَا نذر.
__________
= قلت: وَرُبمَا قَالُوا: إِن ألفاظنا بِالْقُرْآنِ غير مخلوقة، والتلاوة غير المتلو، وَالْقِرَاءَة هِيَ المقروء، وَهَؤُلَاء يسمون اللفظية المثتبة، أَو قَالُوا: إِن ألفاظنا بِالْقُرْآنِ مخلوقة والتلاوة غير المتلو، وَالْقِرَاءَة غير المقروء، وَهَؤُلَاء يسمون باللفظية الخلقية.
وَسُئِلَ الإِمَام أَحْمد عَن اللفظية فَقَالَ: "إِنَّمَا يدورون على كَلَام جهم يَزْعمُونَ أَن جِبْرِيل إِنَّمَا جَاءَ بِشَيْء مَخْلُوق"، وَقَالَ عَنْهُم أَيْضا: "هم شَرّ من الْجَهْمِية".
انْظُر: مَجْمُوع الْفَتَاوَى لشيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية 373/12، 421، وَانْظُر: مُلْحق فِي الْجَهْمِية من كتاب مسَائِل الإِمَام أَحْمد/ ضمن مَجْمُوع عقائد السّلف/ لعَلي سامي النشار ص"112".
1 "قد" لَيست فِي ش.
2 فِي الأَصْل وس "وتخطات".
3 خرافات، تقدم مَعْنَاهَا ص"682".
4 فِي س "لم يَسْتَقِيم" وَالصَّوَاب حذف يائه الثَّانِيَة للجزم.
5 فِي س "غير أَنه".
6 فِي ط، س، ش "مالم يُفَسر".
7 فِي ط، س، ش "للصَّوَاب".
8 "مَا يَأْتِي وَمَا نذر".
الصفحة 900