كتاب نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (اسم الجزء: 2)

تَقْرِير الْمُؤلف أَن التجهم زندقة وَنَقله أَقْوَال الْعلمَاء فيهم:
وَالتَّجَهُّمُ1 عِنْدَنَا بَابٌ كَبِيرٌ مِنَ الزَّنْدَقَةِ2 يُسْتَتَابُ أَهْلُهُ، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا قُتِلُوا، وَقَدْ رَوَيْنَا بَابَ قَتْلِهِمْ فِي صَدْرِ هَذَا الْكِتَابِ3، حَتَّى لَقَدْ رَأَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ4 اسْتِتَابَةَ الْقَدَرِيَّةِ5 فَكَيْفَ الْجَهْمِيَّةُ وَالزَّنَادِقَةُ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ6، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ7، عَنْ عَمِّهِ أبي سُهَيْل8
__________
1 انْظُر: الْجَهْمِية ص"138".
2 الزندقة، انْظُر ص"531".
3 انْظُر ص"578" إِلَى "590".
4 عمر بن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان بن الحكم بن أبي الْعَاصِ الْأمَوِي، أَمِير الْمُؤمنِينَ أمه أم عَاصِم بنت عَاصِم بن عمر بن الْخطاب، ولي إمرة الْمَدِينَة للوليد، وَكَانَ مَعَ سُلَيْمَان كالوزير، وَولي الْخلَافَة بعده، فعد من الْخُلَفَاء الرَّاشِدين، من الرَّابِعَة، مَاتَ فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَمِائَة، وَله أَرْبَعُونَ سنة، وَمُدَّة خِلَافَته سنتَانِ وَنصف/ع. التَّقْرِيب 60/2، انْظُر الْمَزِيد فِي سيرة هَذَا الْعلم فِي:
طَبَقَات ابْن سعد 330/5-408، والحلية لأبي نعيم 253/5-353، وسير أَعْلَام النبلاء 114/5-148.
5 الْقَدَرِيَّة، تقدّمت ص"148".
6 القعْنبِي عبد الله بن مسلمة، تقدم ص"210".
7 مَالك بن أنس، تقدم ص"210".
8 فِي ط، س، ش "أَبُو سهل" وَبِه جَاءَ عِنْد ابْن حجر فِي التَّقْرِيب وتهذيب التَّهْذِيب، وَفِي بعض طرق هَذَا الْخَبَر عِنْد ابْن أبي عَاصِم.

الصفحة 904