كتاب الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح

الرأي والله ما رأيت أحدا أحفظ لسنة1 منه ولما حضرته الوفاة قال له عبد العزيز يا أبا عثمان إنا قد تعلمنا منك وربما جاءنا من يستفتينا في الشىء لم نسمع فيه شيئا فترى2 إن رأينا له خير من رأيه لنفسه فنفتيه3 فقال ربيعة أجلسوني فجلس ثم قال ويحك يا عبد العزيز لأن تموت جاهلا خير لك من أن تقول في شىء بغير علم لا لا لا ثلاث مرات4
"قوله": صالح بن نبهان5 أي اختلف في الاحتجاج به قال أحمد أدركه مالك وقد اختلط وهو كبير وما أعلم به بأسا من6 سمع منه قديما فذاك7 فقد روى عنه أكابر أهل المدينة وقال ابن معين ثقة خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل فهو ثبت8 وقيل له إن مالكا تركه فقال إنما أدركه بعد أن خرف9
__________
1 من ع ومثله في التهذيب وفي خط "لمثنه".
2 هكذا في ع وفي التمهيد 3/4 "فنرى" بالنون ولم تنقط في خط.
3 ضبط خط.
4 وفي التمهيد 3/5 "وقال مالك وجدت ربيعة يوما يبكي فقيل له: ما الذي أبكاك؟ أمصيبة نزلت بك؟ فقال: لا ولكن أبكاني أنه استفتى من لا علم له وقال "لبعض من يفتي ها هنا أحق بالسجن من السارق" فرحم الله ربيعة والله المستعان.
5 من ع ول ون وسبق مثله عند ابن الصلاح ووقع في هذا الموضع من خط "منهال".
6 من خط ومثله في الجرح والتعديل 4/417 وفي ل "ممن" وفي التهذيب "فمن".
7 من الجرح والتهذيب وليس في خط ول وفي النص هنا تقديم وتأخير وراجع الجرح والتهذيب.
8 هكذا في خط وفي ل "قبل ذلك فهو ثبت" وفي الجرح والمجروحين 2/362 "قبل أن يختلط فهو ثبت" وقال ابن حبان رحمه الله في المجروحين "هذا الذي قاله أبو زكريا رحمه الله عليه هو كذلك لو تميز حديثه القديم من حديثه الأخير فأما عند عدم التمييز لذلك واختلاط البعض بالبعض يرتفع به عدالة الإنسان حتى يصير غير محتج به ولا معتبر بما يرويه.
وراجع ما سيأتي إن شاء الله تعالى وكذلك شرح علل الترمذي 749 – 57 /ط: همام سعيد.
9 راجع التهذيب والشرح.

الصفحة 762