كتاب التهجد وقيام الليل (ط الرشد)

بصلاته فإذا مضت عنه ساعة الليلة أوصت به الليلة المستأنفة فتقول نبهيه لساعته وكوني عليه خفيفة فإذا حضرته الوفاة جاء القرآن فوقف عند رأسه وهم يغسلونه فإذا فرغوا منه دخل القرآن حتى صار بين صدره وكفنه فإذا وضع في حفرته وجاء منكر ونكير خرج القرآن حتى صار بينه وبينهما فيقولان إليك عنا فإنا نريد أن نسأله فيقول ما أنا بمفارقه
قال أبو عبد الرحمن وكان في كتاب معاوية بن حماد إلى حتى أدخله الجنة فإن كنتما أمرتما فيه بشيء فشأنكما ثم ينظر فيقول هل تعرفني فيقول لا فيقول أنا القرآن الذي كنت أسهر ليلك وأظمئ نهارك وأمنعك شهوتك وسمعك وبصرك فستجدني اليوم من اليوم الأخلاء خليل صدق ومن الإخوان أخا صدق فأبشر فما عليك بعد مسألة منكر ونكير من هم ولا حزن

الصفحة 136