كتاب الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

ولا صدقة ولا صرفاً ولا عدلاً"، وقد رواه ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم فروى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" "أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته" وذكر مثل هذه الأحاديث الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي في كتاب "غنية الطالبين" وكان أيوب السختياني يقول:"ما ازداد صاحب بدعة اجتهداً إلا ازداد بعداً من الله". وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه: "لو تركتم سنة نبيكم لضللتم – حديث".
فتأملوا كيف جعل ترك السنة ضلالة. وفي رواية: "لو تركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم لكفرتم" وهو أشد في التحذير. وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضل" وفي رواية: "من اتبعه كان على الهدى. ومن تركه كان على ضلالة"، وقال أبو هريرة: إن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في أمتي دجالون كذابون، يأتونكم ببدع من الحديث لم تسمعوه أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم، ولا يفتنونكم" وفي الترمذي: أنه عليه والصلاة والسلام قال: "من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر من عمل بها، من غير أن ينقص ذلك من أجورهم، شيئا ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله كان عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من ذلك أوزارهم شيئاً".قال الترمذي حديث حسن.

الصفحة 13