كتاب الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

وفي حديث معاذ مرفوعاً: "إذا حدث في أمتي البدع، وشتم أصحابي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" ذكره الآجري من طريق الوليد بن مسلم في كتاب السنة. وعن الحسن قال: "صاحب البدعة لا يزداد اجتهاداً - صياماً وصلاة - إلا ازداد من الله بعداً".
وقال الفضيل بن عياض: "اتبع طريق الهدى، ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين".
وعن أبي قلابة: "ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف". وخرج ابن وهب عن سفيان قال: "كان رجل فقيه، يقول ما أحب أني هديت الناس كلهم وأضللت رجلاً واحدا".
وقال ابن سيرين: "أسرع الناس ردة أهل الأهواء".
وعن يحي بن أبي كثير قال: "إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر".
وعن بعض السلف: "من جالس صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه".
وقال الفضيل بن عياض: "من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة" كذا ذكر الشاطبي في كتابه الاعتصام عنهم.
والبدعة: هي السبب في إلقاء العدواة والبغضاء بين الناس،

الصفحة 14