كتاب الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

عليهم الصلاة والسلام أجمعين يذكرون الله؟ وهل يكون مبتدع هذه الطريقة أفضل من هؤلاء الأنبياء؟ كلا فإن لله وإنا إليه راجعون.
العقيدة الثالثة
قال في الإفادة: "من لم يعتقد أنها -أي صلاة الفاتح- من القرآن لم يصب الثواب فيها" ص 80.
ونحن نقول: من اعتقد أنها من القرآن فقد كفر كفراً ظاهراً لأن الله لا ينزل الوحي إلا على الأنبياء، وهذه الصلاة لم نجدها في كتاب الله، ولا حتى حديث موضوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل الذي نزلت عليه صلاة الفاتح نبي أو ولي؟ فإن كان ولياً فالولي لا ينزل عليه الوحي.
والناس في هذه الطريقة فرقتان: فرقة إن اعتقدت أنها من القرآن خرجت عن الملة الإسلامية، والثانية: إن اعتقدت أنها ليست من القرآن، خرجت عن طريقتهم، لأنها ليس لها ثواب فيها.
العقيدة الرابعة
قال في الإفادة الأحمدية ص 74: "يوضع لي منبر من نور يوم القيامة، وينادي منادى حتى يسمعه كل من في الموقف: يا أهل الموقف هذا إمامكم الذي كنتم تستمدون منه من غير شعوركم" وذكر أيضاً في كتابهم بغية المستفيد ص 173.
وهذا القائل قد نصب نفسه في مقام النبوة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو خطيبهم يوم القيامة، كما ذكره الترمذي عن

الصفحة 25