كتاب الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

كيف؟ وقد قال الله تعالى (36-69) : {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} ، وهذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافتراء عليه.
العقيدة الثامنة
قال في جواهر المعاني ص 170: "من حصل له النظر فينا يوم الجمعة أو الاثنين يدخل الجنة بغير حساب ولا عقاب" وفي بغية المستفيد: "ولو كان كافراً يختم له الله الإيمان". انظر يا أخي إلى سخافة هذا القول وجرأته قال تعالى (6-144) : {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} جعل نفسه أفضل من الأنبياء فقد قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب ومع ذلك مات كافراً ونظر أبو جهل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك مات كافراً، ومات ابن نوح عليه السلام كافراً، ومات أبو إبراهيم عليه والسلام كافراً، ولم ينفع أحداً منهم نظر ولا صحبة.
وقال في الإفادة الأحمدية ص 40 ما نصه: "طائفة من أصحابنا لو اجتمع أكابر أقطاب هذه الأمة ما وزنوا شعرة من أحدنا" وفي شرح منية المريد ص 172:
طائفة من صحبة لو اجتمع ... أقطاب أمة النبي المتبع
ما وزنوا شعرة من فرد ... منها. فكيف بالإمام الفرد؟
انظر يا أخي إلى القول الشنيع والجرأة العظيمة، حيث فضل أصحاب بدعته على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكابر هذه الأمة.

الصفحة 27