كتاب الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

نعم لا يقول هذا إلا جاهل بقدر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أئمة الهدى ومصابيح الأنام. رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
العقيدة التاسعة
قال صاحب الرماح، الذي يهامش جواهر المعاني، في الفضل الثاني والعشرين ص 152 ما نصه: "إنهم لا ينطقون إلا بما يشاهدون، ويأخذون عن الله ورسوله الأحكام، الخاص للخاصة لا مدخل فيها للعامة لأنه صلى الله عليه وسلم كان يلقي إلى أمته الأمر الخاص. قاله شيخنا أحمد التجاني كما في جواهر المعاني".
تبا لهذه المقالة، وبئس قائلها ومفتر بها، وسواد ظلامها عن الخوض فيها.
أقول: تفكر أيها العالم في هذه المقالة: هل أهل الطرق كانوا أنبياء؟ وانظر التناقض في كلامهم – لأنهم - يزعمون الكاذب بعدما أخذوا عن الله تعالى بالوحي، وأرباب الطرق يأخذون من الله – بزعمهم - بغير واسطة، لوجود من يقول منهم: إنه ينظر إلى اللوح المحفوظ إذا أراد أن يأخذ حكماً من الأحكام، وما ذاك إلا لوح الشيطان (6-112) : {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} .

الصفحة 28