كتاب الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية
...
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسول الكريم
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} 1 وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المنزل عليه من الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} 2 أي بمخالفتكم سنة نبيه الذي سنها لكم، وبارتكابكم المنكرات والبدع وعلى آله وصحبه أجمعين إلى اليوم الدين.
أما بعد: فيا أخي المحترم، قد وصت إلى وثيقتكم، وقرأتها وفهمت ما ذكرتموه، وها أنا أكتب جوابها إن شاء الله تعالى وبه نستعين
__________
1 النور: الآية 52.
2 القتال: الآية 33.

الصفحة 7