كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلاَلَ، وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، فَقَالَ: «لَمْ أَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ».
(بظهر) أي: وراء ظهورنا.
(يوم التروية): بتخفيف التحتية: هو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمي بذلك لأنهم كانوا يروون فيها إبلهم، ويتروون من الماء، لأن تلك الأماكن لم يكن إذ ذاك فيها آبار ولا عيون، وقيل: لان آدم رأى فيه حواء واجتمع بها، وقيل: لأن إبراهيم رأى في ليلته أن يذبح ابنه فأصبح متفكرًا يتروى.