كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)

(أو نسك بما تيسر)، لكريمة: "أو أنسك بما" بصيغة الأمر وبالموحدة.

7 - بَابٌ: الإِطْعَامُ فِي الفِدْيَةِ نِصْفُ صَاعٍ
1816 - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الفِدْيَةِ، فَقَالَ: نَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَهِيَ لَكُمْ عَامَّةً، حُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: «مَا كُنْتُ أُرَى الوَجَعَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى - أَوْ مَا كُنْتُ أُرَى الجَهْدَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى - تَجِدُ شَاةً؟» فَقُلْتُ: لاَ، فَقَالَ: «فَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفَ صَاعٍ».
(عبد الله بن معقل): بفتح الميم وسكون المهملة وكسر القاف.
(أرى الوجع): بضم الهمزة، أي: أظن.
(بلغ بك)، للمستملي والحموي: "يبلغ".
(ما أرى): بالفتح من الرواية.
(أو ما كنت): شك.
(الجهد): بالفتح: المشقة، ولا يجوز هنا الضم الذي بمعنى الطاقة.
(نصف صاع)، زاد مسلم: "من تمر" (....) وحنطة، ولأبي داود: "زبيب"، والأولى أصح.

الصفحة 1370