كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

أحدها: أنها ممكنة في كل السنة.
الثاني: في كل رمضان.
الثالث: أول ليلة منه.
الرابع: ليلة نصفه.
الخامس: إلى الثامن عشر [ليلة السبع عشرة] إلى آخر الشهر في كل ليلة منها، قول: إنها ليلة القدر التاسع عشر أنها ليلة نصف شعبان، هذا كله على أنها تلزم ليلة بعينها، وقيل: إنها تنتقل، وهو الأقوى، جمعا بين الأحاديث المختلفة وأرجاها أوتار العشر الأخير، وأرجى الأوتار ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وسبع وعشرين، واختلف هل هي خاصة بهذه الأمة أو لا؟
(أروا): بضم أوله، أي: قيل لهم في المنام: إنها في السبع

2 - بَابُ التِمَاسِ لَيْلَةِ القَدْرِ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ
2015 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي المَنَامِ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ».
الأواخر، أي آخر سبع من الشهر، وقيل: المراد بها التي أولها ليلة الثاني والعشرين، وآخرها ليلة الثامن والعشرين.
(أرى): بالفتح، أي: أبصر مجازًا.
(رؤياكم): مصدر بمعنى مرائيكم.
(تواطأت): بالهمز توافقت وزنا ومعنى، وأصله: أن يطأ الرجل برجله مكان رجل صاحبه.

الصفحة 1481