2537 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رِجَالًا مِنَ الأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: ائْذَنْ لَنَا، فَلْنَتْرُكْ لِابْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ، فَقَالَ: «لاَ تَدَعُونَ مِنْهُ دِرْهَمًا».
(لابن أختنا عباس)، إنَّما سموه ابن أختهم، لأنَّ أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو أحيحة من بني النجار.
قال ابن الجوزي: وصحف بعض المحدثين لجهله بالنسب، فقال: "ابن أخينا"، وليس كذلك؛ إذ لا نسب بين قريش والأنصار، قال: وإنَّما قالوا: ابن أختنا لتكون المنة عليهم في إطلاقه بخلاف ما لو قالوا عمك، لكانت المنة عليه - صلى الله عليه وسلم -، وهذا من قوة الذكاء وحسن الأدب في الخطاب، وإنما امتنع النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - من إجابتهم لئلا يكون في الدين نوع محاباة.