(خلفه): بفتح المعجمة واللام الخفيفة، أي: قام بحال من يتركه.
(فقد غزا) أي: كتب له مثل أجره، كما هو لفظ ابن حبان.
2844 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتًا بِالْمَدِينَةِ غَيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «إِنِّي أَرْحَمُهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي».
(قتل أخوها): هو حرام بن ملحان.
(معي) أي: مع عسكري على طاعتي، لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يشهد بئر معونة.
قال ابن المنير: مطابقة هذا الحديث للترجمة من جهة قوله أو خلفه في أهله، لأن ذلك أعم من أن يكون في حياته أو بعد موته، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجبر قلب أم سليم بزيادتها، ويعلل ذلك بأن أخاها قتل معه، ففيه أنه خلفه في أهله بخير بعد وفاته.