10 - بابٌ
3366 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: «المَسْجِدُ الحَرَامُ» قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ «المَسْجِدُ الأَقْصَى» قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الفَضْلَ فِيهِ».
(وضع في الأرص أول): بالضم بناءً، أي: أول كل شيء.
(المسجد الأقصى) أي: بيت المقدس، سمي به لبعد المسافة بينه وبين الكعبة.
(أربعون سنة): استشكل بأن إبراهيم بنى الكعبة وسليمان بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من ألف سنة.
وأجيب: بأنهما مجددان، وليسا أول من بنى البيتين، فقد ورد أن أول من بناهما معا آدم، وقيل: الملائكة، وقيل: من بنى الأقصى سام بن نوح، وقيل: يعقوب.
قال ابن حجر: وأصحهما الأول، ففي كتاب "التيجان" لابن هشام: "أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالمسير إلى بيت المقدس، وأن ببنيه فبناه ونسك فيه".
(فصلّه): بهاء السكت، وللكشميهني بحذفها.
(فإن الفضل فيه) أي: فضل الصلاة إذا حضر.