3371 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ المِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ، وَيَقُولُ: " إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ".
(إن أباكما)، يعني إبراهيم عليه السلام.
(أعوذ بكلمات الله) قيل: المراد بها كلامه على الإطلاق، وقيل: أقضيته، وقيل: مواعيده.
قال الخطابي: استدل أحمد بهذا الحديث على أن كلام الله غير مخلوق لأنه - صلى الله عليه وسلم - لا يستعيذ بمخلوق.
(التامة): الكاملة، وقيل: النافعة، وقيل: الشافية، وقيل: المباركة، وقيل: القاضية التي تمضي وتستمر، ولا يردها شيء ولا يدخلها نقص ولا عيب.
(وهامة): بالتشديد واحدة، الهوام: ذوات السموم.