قَالَ مَالِكٌ: يَعْنِي الَّذِي يُصَلِّي وَلاَ يَرْتَفِعُ عَنِ الأَرْضِ، يَسْجُدُ وَهُوَ لاَصِقٌ بِالأَرْضِ.
(تبرز): تفعل من البراز بفتح الموحدة، وهو الفضاء الواسع، كني به عن الخارج من الدبر كالغائط.
(على لبنتين): بفتح اللام وكسر الموحدة وفتح النون: تثنية لبنة، ولابن خزيمة: "فأشرفت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على خلائه"، وفي رواية له: "فرأيته يقضي حاجته محجوبًا عليّ بلبن"، وللحكيم الترمذي بسند صحيح: "فرأيته في كنيف".
قال العلماء: لم يقصد ابن عمر الإشراف على النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحالة، بل صعد السطح لضرورة له كما في الرواية الآتية: "فحانت منه التفاته"، كما في رواية البيهقي، فرآه من جهة ظهره من غير محذور.
(يصلون على أوراكهم) أي: يلصقون بطونهم بأوراكهم إذا سجدوا من غير تجافٍ، عبر بذلك عن الجهل بالسنة.