النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ، أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».
(وَقال (1) أعرابيًّا)، قيل: هو الأقرع بن حابس التميمي، وقيل: ذو الخويصرة، وفي الترمذي: أنه القائل: "اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحد".
(فتناوله الناس) أي: بألسنتهم، وفي "الأدب": فثاروا إليه، وفي رواية: "فقاموا إليه"، وللبيهقي: "فصاح الناس به".
(سجلًا): بفتح المهملة وسكون الجيم. قال أبو حازم السجستاني: هي الدلو ملأى، ولا يقال لها ذلك وهي فارغة، وقال ابن دريد: الدلو الواسعة، وفي "الصحاح": الضخمة.
(أو ذنوبًا): بفتح المعجمة. قال الخليل: والدلو ملأى ولا يقال لها: فارغة، والشك من أحد الرواة.
(بعثتم): نسبة البعث إليهم مجاز، لأنَّه - صلى الله عليه وسلم - هو المبعوث بما ذكر، لكنهم لما كانوا في مقام التبليغ عنه في حضوره وغيبته أطلق عليهم ذلك أو هم مبعوثون من قبله بذلك.