كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)
الهزال الشديد من الجوع، كما في رواية لأبي عوانة: "كان لهم هزال شديد".
(فأمرهم)، في موضع آخر: " فأمر لهم".
(بلقاح): بلام مكسورة وقاف آخره مهملة: النوق ذوات الألبان، واحدها: لقحة بكسر اللام، قال أبو عمرو: يقال لها ذلك إلى ثلاثة أشهر، ثم هي لبون.
(قتلوا راعي النبي - صلى الله عليه وسلم -)، اسمه: يسار.
(واستاقوا): من السوق وهو السير العنيف.
(فبعث في آثارهم)، لمسلم: أن المبعوث عشرون من شباب الأنصار ومعهم قائف يقتص آثارهم، وقد ذكرت من سمي منهم في "الديباج".
(فأمر فقطع)، للأصيلي والمستملي والسرخسي: بقطع بالباء أوله، (أيديهم وارجلهم)، وزاد الترمذي: "من خلاف".
(وسمرت): بتشديد الميم، وفي رواية أبي رجاء بتخفيفها، ولسلم: وسلمت باللام مخففًا. قال الخطابي: السمل: فقأ العين بأي شيء كان، والسمر: الكحل بميل ومسمار محمي.
(الحرة): أرض ذات حجارة سود معروفة بالمدينة.
تنبيه: زعم الواقدي أنهم صلبوا.
قال ابن حجر: والروايات الصحيحة ترده، لكن عند أبي عوانة من طريق: أنه صلب اثنان، وقطع اثنان، وسمل اثنان، فإن صح ذلك فهو أول صلب وقع في الإسلام.
(المثلة): الواقعة في الحديث على سبيل القصاص؛ لأنهم مثلوا بالراعي كما نقله أهل المغازي، ولمسلم عن أنس أنهم سملوا أعين الرعاة، وأما عدم سقيهم فلأن المحارب المرتد لا حرمة له في سقي الماء لا غيره.
الصفحة 362
4512