كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)

(العاج): ناب الفيل، ولا يسمى غيره عاجًا. قال ابن سيدة والقزاز وقال ابن فارس والجوهري: عظم الفيل فلم يخصاه بالناب، وقال ابن قتيبة والخطابي: الذبل وهو ظهر السلحفاة البحرية، وقال بعضهم: العرب تسمى كل عظم عاجًا.
(سئل عن فأرة): بهمزة ساكنة، والسائل ميمونة كما في رواية الدارقطني وغيره.
(في سمن)، زاد النسائي: "جامد"، زاد المصنف في "الذبائح": "فماتت".

237 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ كَلْمٍ يُكْلَمُهُ المُسْلِمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَكُونُ يَوْمَ القِيَامَةِ كَهَيْئَتِهَا، إِذْ طُعِنَتْ، تَفَجَّرُ دَمًا، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالعَرْفُ عَرْفُ المِسْكِ».
(كلم): بفتح الكاف وسكون اللام: جرح.
(يكلمه): بضم أوله وسكون الكاف وفتح اللام: يجرحه.
(كهيئتها): أعاد الضمير مؤنثًا لإرادة الجراحة، على أن في رواية ابن عساكر: "كل كلمة".
(تفجر): بفتح الجيم المشددة وحذف إحدى التاءين من أوله.
(والعرف): بفتح المهملة وسكون الراء: الريح.
قيل: والحكمة في كون الدم يأتي على هيئته أنه يشهد لصاحبه بفضله وعلى ظالمه بفعله، وفائدة رائحته الطيبة: أن ينتشر في أهل الموقف إظهارًا لفضله، ووجه إيراد الحديث هنا الدلالة على طهارة المسك والرد على من قال بنجاسته.

الصفحة 364