كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)
(ما بقى أحد أعلم به مني)، لأنه كان آخر من سكن من الصحابة بالمدينة، فكان بين تحديثه بذلك ووقعة أحد التي خرج منها أكثر من ثمانين سنة، فأخذ بالبناء للمجهول.
76 - بَابُ السِّوَاكِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «بِتُّ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَنَّ».
244 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهُ «يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ أُعْ أُعْ، وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ، كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ».
(يستن): بفتح أوله والتاء الفوقية بينهما مهملة ساكنة آخره نون مشددة من السن بالكسر أو بالفتح؛ إما لأن السواك يصر على الأسنان، أو لأنه يسنها، أي: يحدها.
(أع أع): بضم الهمزة وسكون المهملة، وللنسائي: "عًا عًا"، ولأبي ذر: "إه إه" بالكسر، ولغيره: "أخ أخ" بالمعجمة، وسبب الاختلاف تقارب مخارج هذه الأحرف وكلها ترجع إلى حكاية صوت.
(كأنه يتهوع): التهوع: التقيؤ (1)، أي: له صوت كصوت التقيؤ مبالغة.
245 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ».
(يشوص): بضم المعجمة وآخره مهملة من الشوص بالفتح: الغسل والتنظيف والدلك.
الصفحة 370
4512