كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)

(هذه غسله من الجنابة): الإشارة إلى الأفعال المذكورة، أي: هذه صفة غسله، وللكشميهني: "هذا".
قيل: وهذه الجملة مدرجة من قوله (1) سالم بن أبي الجعد، بيَّن ذلك زائدة بن قدامة في رواية عن الأعمش.

2 - بَابُ غُسْلِ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ
250 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، مِنْ قَدَحٍ يُقَالُ لَهُ الفَرَقُ».
(من قدح) بدل: "من إناء" بتكرير الجار.
(الفرق): بالفتح والسكون لغتان، والفتح أشهر وأفصح: "ثلاثة آصع"، وقيل: "صاعان".
فائدة: استدل الداودي بهذا الحديث على جواز نظر الرجل إلى عورة امرأته وعكسه.
قال ابن حجر (2): ويؤيده ما روى ابن حبان عن سليمان بن موسى أنه سأل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته، فقال: سألت عطاء فقال: سألت عائشة فذكرت هذا الحديث وهو نص في المسألة.

3 - بَابُ الغُسْلِ بِالصَّاعِ وَنَحْوِهِ
251 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، يَقُولُ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَخُو عَائِشَةَ عَلَى عَائِشَةَ، فَسَأَلَهَا أَخُوهَا

الصفحة 375