كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)
عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ نَحْوًا مِنْ صَاعٍ، فَاغْتَسَلَتْ، وَأَفَاضَتْ عَلَى رَأْسِهَا، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَبَهْزٌ، وَالجُدِّيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، «قَدْرِ صَاعٍ».
(الصاع): هو أربعة أمداد خمسة أرطال وثلاث برطل بغداد، وهو مائة وثمانية وعشرون درهما وأربعة أسباع درهم، وقيل: مائة وثلاثون درهمًا.
وقد بيَّن الشيخ موفق الدين سبب الخلاف في ذلك فقال: إنه كان في الأصل مائة وثمانية وعشرين وأربعة أسباع، ثم زادوا فيه مثقالا لإرادة جبر الكسر، فصار مائة وثلاثين. والعمل على الأول لأنه الذى كان موجودًا وقت تقدير العلماء به.
(وأخو عائشة) قال الداودي: هو عبد الرحمن بن أبى بكر، وقال غيره: هو أخوها لأبيها الطفيل بن عبد الله.
قال ابن حجر: ولا يصح واحد منهما لما في مسلم أنه أخوها من الرضاعة، وقد سماه النووى وجماعة "عبد الله بن يزيد".
قال ابن حجر (2): ولا يتعين أن لها أخًا غيره من الرضاعة وهو "كثير بن عبد الله" فيحتمل أن يكون أحدهما، وأن يكون غيرهما.
(نحو): بالجر: صفة إناء، ولكريمة بالنصب بإضمار "أعنى" أو صفة باعتبار المحل.
(قال أبو عبد الله): هو المصنف.
(وقال يزيد): وصله أبو نعيم وأبو عوانة في "المستخرج" (3).
(والجدّى): بضم الجيم وتشديد الدال: نسبة إلى "جدة" بلد بساحل مكة.
الصفحة 376
4512