كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)

حبان": "كان يغتسل من حلاب"، ومنهم من ضبطه على غير المعروف في الرواية لتتجه المطابقة كالأزهري قال: صحف من ضبطه بالمهملة وتخفيف اللام، وإنما هو بضم الجيم وتشديد اللام: ماء الورد فارسي معرف، ووهمه في ذلك جماعة، منهم: القرطبي والنووي.
ومنهم من تكلف له توجيهًا من غير تغيير كالمحب الطبري قال: لم يرد البخاري بقوله: "الطيب" ما له عرف طيب، وإنما أراد تطييب البدن بإزالة ما فيه من وسخ وقذر، وأراد بالحلاب: الإناء الذي يغتسل منه، يبدأ به فيوضع فيه ماء الغسل، قال: و"أو" في قوله: "أو الطيب" بمعنى الواو، ومحصل ما ذكره أنه يحمله على إعداد ماء الغسل ثم الشروع في التنظيف قبل الشروع في الغسل.
(إذا اغتسل) أي: أراد أن يغتسل.
(دعا) أي: طلب.
(نحو الحلاب) أي: إناء قريب من الإناء الذي يسمى الحلاب، وقد وصفه أبو عاصم بأنه أقل من شبر في شبر، أخرجه أبو عوانة عنه.
وفي رواية للبيهقي: كقدر كوز يسع ثمانية أرطال.
(بكفه)، للكشميهني: "بكفيه".
(وسط): بفتح السين.

7 - بَابُ المَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ فِي الجَنَابَةِ
259 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا مَيْمُونَةُ قَالَتْ: «صَبَبْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُسْلًا، فَأَفْرَغَ بِيَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ الأَرْضَ فَمَسَحَهَا بِالتُّرَابِ، ثُمَّ غَسَلَهَا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ،

الصفحة 380