طَائِفَةٌ فَأَدْلَجُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فَاجْتَاحَهُمْ".
(النذير العريان): أصله: أن رجلًا لقى جيشًا فسلبوه وأسروه، فانقلب إلى قومه فقال: "إني رأيت الجيش وسلبوني" فرأوه عريانًا فتحققوا صدقه، لأنهم كانوا يعرفونه ولا يتهمونه في النصيحة ولا جرت عادته بالتعري، فقطعوا بصدقه لهذه القرائن.
وقيل: بل كان النذير يشرف على مكان عال ويشهر بثوبه، وروي بالموحدة بدل التحتية بفتحات، أي: المفصح بالإنذار، يقال: رجل عريان فصيح اللسان.
(فالنجاء النجاء): بالمد والنصب على الإغراء، أي: اطلبوا النجاء بأن تسرعوا الهرب.
(فأدلجوا): بهمزة قطع ثم سكون: ساروا الليل كله.
(مهلهم): بفتحتين: الهيئة والسكون.
(فصبحهم): أتاهم صباحًا.
(فاجتاحهم): بجيم مهملة: استأصلهم.