كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 9)

لومهم زجر لهم ولغيرهم عن المعصية، وأما آدم فميت خارج عن هذه الدار، فلم يكن في هذا القول فائدة بسبب التخجيل ونحوه].
(قبل أن يخلقني بأربعين سنة): المراد بتقدير في هذه المدة: كتبه في اللوح المحفوظ أو إظهاره للملائكة، ولا يجوز أن يراد أصل القدر لأنه أزلي، قاله النووي. زاد غيره: "وقد كان أظهر ذلك عند تصوير آدم فإنه مكث طينا أربعين سنة".
(فحج): غلب بالحجة.
(آدم): بالرفع إجماعًا.

12 - بَابُ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَى اللَّهُ
6615 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ، إِلَى المُغِيرَةِ: اكْتُبْ إِلَيَّ مَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَلْفَ الصَّلاَةِ، فَأَمْلَى عَلَيَّ المُغِيرَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَلْفَ الصَّلاَةِ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ: أَنَّ وَرَّادًا، أَخْبَرَهُ بِهَذَا ثُمَّ وَفَدْتُ بَعْدُ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَسَمِعْتُهُ: يَأْمُرُ النَّاسَ بِذَلِكَ القَوْلِ.

13 - بَابُ مَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [الفلق: 2]
6616 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي

الصفحة 3913