كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)

قال ابن حجر (1): وأولى ما فسر به المبهم هنا "أم سلمة"، لاتحاد مخرج هذا الحديث وحديث سعيد بن منصور.
(من الدم)، أي: لأجله.
(كأن): بتشديد النون.
(كانت فلانة تجده): هي المرأة المبهمة أولًا، وقيل غيرها.
وقد عدت المستحاضات في عهده - صلى الله عليه وسلم - فبلغن إحدى عشرة (2): نساؤه الأربع السابقات، وأم حبيبة بنت جحش، وحمنة أختها، وأسماء بنت عميس، وفاطمة بنت أبي حبيش -واسمه قيس- وسهلة بنت سهيل، وأسماء بنت مرثد، وبادية بنت غيلان.

12 - بَابٌ: هَلْ تُصَلِّي المَرْأَةُ فِي ثَوْبٍ حَاضَتْ فِيهِ؟
312 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «مَا كَانَ لِإِحْدَانَا إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ تَحِيضُ فِيهِ، فَإِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ دَمٍ قَالَتْ بِرِيقِهَا، فَقَصَعَتْهُ بِظُفْرِهَا»
(قالت: بريقها): من إطلاق القول على الفعل.
(فمصعته): بالصاد والعين المهملتين المفتوحتين، أي: حكته وفركته، ولأبي داود بالقاف بدل الميم، أي: دلكته.

13 - بَابٌ: الطِّيبُ لِلْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ المَحِيضِ
313 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حَفْصَةَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَوْ هِشَامِ بْنِ

الصفحة 408