كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)
حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «كُنَّا نُنْهَى أَنْ نُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، وَلاَ نَكْتَحِلَ وَلاَ نَتَطَيَّبَ وَلاَ نَلْبَسَ ثَوْبًا مَصْبُوغًا، إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ، وَقَدْ رُخِّصَ لَنَا عِنْدَ الطُّهْرِ إِذَا اغْتَسَلَتْ إِحْدَانَا مِنْ مَحِيضِهَا فِي نُبْذَةٍ مِنْ كُسْتِ أَظْفَارٍ، وَكُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ»، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(قال أبو عبد الله أو هشام): شك من شيخ حماد أهو أيوب أو هشام، ولم يقع هذا في رواية غير كريمة والمستملي.
(ننهى): بالبناء للمفعول.
(نحد): بضم النون وكسر الحاء المهملة من الإحداد: وهو الامتناع من الزينة.
(على زوج)، للحموي والمستملي: "على زوجها".
(ولا يكتحل): بالرفع استئنافًا والنصب عطفًا.
(عصب): بفتح العين وسكون الصاد الهملين: ضرب من برود اليمن يعصب غسله، أي: يجمع ثم يصبغ ثم ينسج.
(نبذة): بالمعجمة: قطعة.
(من كست أظفار)، قال ابن التين وغيره: صوابه "ظفار": بلد بساحل اليمن، يجلب إليها القسط الهندي، وفي طائه الكسر والفتح، ولمسلم: "من قسط أو أظفار"؛ بإثبات "أو" وهي للتخيير.
قال في "المشارق": القسط: بخور معروف، وكذلك الأظفار.
وقال غيره: "الأظفار": ضرب من العطر يشبه الظفر.
الصفحة 409
4512