كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)
قال ابن حجر (1): وفيه نظر؛ لأن الخطابي قال: ويحتمل أن يكون المراد بقوله: "مسكة" (2)، أي: أخذه باليد؛ لكن يبقى الكلام ظاهر الركاكة؛ لأنه يصير هكذا: خذي قطعة مأخوذة، ويقوي رواية الكسر، وأن المقصود الطيب ما في رواية عبد الرزاق: "من ذريرة".
وما استبعده ابن قتيبة من امتهان المسك ليس ببعيد، لا عرف من شأن أهل الحجاز من كثرة استعمال الطيب.
(فتطهري)، أي: تنظفي.
(فقلت: ... إلى آخره)، زاد الدارمي: "وهو يسمع فلا ينكر".
(أثر الدم)، للإسماعيلي: "مواضع الدم"، وهو حجة لقول المحاملي: يستحمب لها أن تطيب كل موضع أصابه الدم من بدنها، والجمهور اقتصرها على الفرج.
15 - بَابُ غَسْلِ المَحِيضِ
315 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ أَغْتَسِلُ مِنَ المَحِيضِ؟ قَالَ: «خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً، فَتَوَضَّئِي ثَلاَثًا» ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحْيَا، فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ، أَوْ قَالَ: «تَوَضَّئِي بِهَا» فَأَخَذْتُهَا فَجَذَبْتُهَا، فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا يُرِيدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(فتوضئي) أي: تنظفي.
(ثلاثًا) أي: قال لها ذلك ثلاث مرات.
(أو قال): شك في لفظ "بها"، هل هو ثابت أم لا؟ أو في لفظ ثلاثًا؟
ولابن عساكر: "وقال" بالواو، والأُولى أظهر.
الصفحة 412
4512