كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)
رَأْسَكِ، وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِحَجٍّ»، فَفَعَلْتُ حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الحَصْبَةِ، أَرْسَلَ مَعِي أَخِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَخَرَجْتُ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرَتِي قَالَ هِشَامٌ: «وَلَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ هَدْيٌ، وَلاَ صَوْمٌ وَلاَ صَدَقَةٌ».
(فليهلل)، للأصيلي: "فليهل" بلام واحدة مشددة.
(لأحللت)، لكريمة والحموي: "لأهللت" بالهاء.
18 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} [الحج: 5]
318 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا، يَقُولُ: يَا رَبِّ نُطْفَةٌ، يَا رَبِّ عَلَقَةٌ، يَا رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ قَالَ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى، شَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ، فَمَا الرِّزْقُ وَالأَجَلُ، فَيُكْتَبُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ".
باب: مخلقة وغير مخلقة
بإضافة باب، وتنوينه، أي: باب تفسير ذلك وترجم على عادته بها في بعض طرق الحديث، فأخرج ابن جرير وغيره عن ابن مسعود قال: "إذا وقعت النطفة في الرحم بعث الله ملكًا فقال: يا رب، مخلقة أو غير مخلقة؟ فإن قال: غير مخلقة مجها الرحم دمًا، وإن قال: مخلقة، قال: يا رب، فما صفة هذه النطفة؟ الحديث.
(وكل): بتخفيف الكاف وتشديدها.
(رب نطفة): بالرفع، أي: وقعت في الرحم نطفة، وللقابسي بالنصب أي: خلقت، وكذلك ما بدره، ونداء الملك الأمور الثلاثة،
الصفحة 414
4512