كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 1)
بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَبَعَثْنَا البَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، فَأَصَبْنَا العِقْدَ تَحْتَهُ.
(كتاب التيمم)
(وقول الله)، كذا للأصيلي، وأسقط غيره الواو وهو استئناف.
({فلم تجدوا ماء})، كذا للأكثر، وللمستملي، والحموي: "فإن لم تجدوا".
قال ابن حجر (1): ويحتمل أن تكون قراءة شاذة.
(في بعض أسفاره)، قال ابن سعد، وابن حبان، وابن عبد البر: غزاة بني المصطلق.
قال ابن حجر (2): وغزاة بني المصطلق هي غزوة المريسيع، وفيها وقعت قصة الإفك، وكان سبب ذلك أيضًا وقوع عقدها، فإن كان ما جزموا به ثابتًا حمل على أنه سقط منها مرتين في تلك السفرة، قال: واستبعد ذلك بعض شيوخنا؛ لأن المريسيع من ناحية مكة بين قديد والساحل، وهذه القصة من ناحية خيبر؛ لقولها: "حتى إذا كان بالبيداء أو بذات الجيش"، وهما بين المدينة وخيبر كما جزم به النووي.
قال: وما جزم به مخالف لا جزم به ابن التين فإنه قال: البيداء هي "ذو الحليفة".
وقال أبو عبيد البكري: البيداء: أدنى إلى مكة من ذي الحليفة: وهو الشرف الذي قدام ذي الحليفة من طريق مكة، قال: وذات الجيش من المدينة على بريد، وبينها وبين العقيق سبعة أميال، والعقيق من طريق مكة لا من طريق خيبر، فاستقام ما قال ابن التين، ويؤيده ما في "مسند الحميدي": أن القلادة سقطت بالأبواء، والأبواء بين مكة والمدينة، وفي رواية لجعفر الفريابي في كتاب الطهارة: "أنها سقطت بمكان يقال له:
الصفحة 429
4512