كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)
ثم لام، وفي أحاديث الأنبياء: "جنابذ" بالجيم والنون، وبعد الألف موحدة، ثم ذال معجمة، قيل: وهو الصواب، والأول تصحيف.
والجنابذ: القباب، جمع: جنبذة -بالضم-: وهو ما ارتفع من البناء، فارسي معرب.
وقال بعض من اعتنى: ما هنا "الحبائل": جمع "حبالة"، و"حبالة": جمع "حبل" على غير قياس، والمراد أن فيها عقودًا وقلائد من اللؤلو.
350 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: «فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاَةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلاَةِ الحَضَرِ».
(فرضها ركعتين ركعتين)، زاد أحمد في "مسنده": "إلا المغرب، فإنها كانت ثلاثًا". (وزيد في صلاة الحضر) لابن خزيمة وابن حبان: "فلما قدم المدينة زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان، وتركت صلاة الفجر لطول القراءة، وصلاة المغرب لأنها وتر النهار".
2 - بَابُ وُجُوبِ الصَّلاَةِ فِي الثِّيَابِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31] وَمَنْ صَلَّى مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ
وَيُذْكَرُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَزُرُّهُ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ فِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ».
الصفحة 454
4512