كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

في الخطبة (1)، فحمل قوله: "بينما نحن نصلي"، أي: ننتظر الصلاة.
قلت: أولى من هذا الحمل ما ورد من طريق مقاتل بن حيان: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الجمعة قبل الخطبة مثل العيد، وأن هذه الواقعة كانت سببًا لتقديم الخطبة "أخرجه أبو داود في "المراسيل" وغيره، فظهر بهذا أن العير قدمت وهم في الصلاة، فلما فرغوا أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخطبة.
(إلا اثنا عشر رجلًا)، زاد ابن جرير عن قتادة: "وامرأة "، ولابن مردويه عن ابن عباس: "وسبع نسوة"، وللدارقطني بسند ضعيف: "إلا أربعين رجلًا "، وهي مردودة.
وسمي من الاثنى عشر في مسلم أبو بكر وعمر (2)، وفي "تفسير إسماعيل بن أبي زياد الشامي" - مولى حذيفة، وسمى بعضهم الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وقال السهيلي: هم: العشرة، وبلال، وابن مسعود.
(فنزلت هذه الآية)، ورد في سبب نزولها قصة أخرى، ذكرتها في "أسباب النزول".

الصفحة 869