كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)

بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلَ الحَجَّاجُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: كَيْفَ هُوَ؟ فَقَالَ: صَالِحٌ، فَقَالَ: مَنْ أَصَابَكَ؟ قَالَ: «أَصَابَنِي مَنْ أَمَرَ بِحَمْلِ السِّلاَحِ فِي يَوْمٍ لاَ يَحِلُّ فِيهِ حَمْلُهُ» يَعْنِي الحَجَّاجَ.
(أبو السكين): بالمهملة والكاف: مصغرًا، اسمه: عبد الرحمن بن محمد.
(سوقة): بضم المهملة وبالقاف.
(أخمص): بسكون الخاء المعجمة وفتح الميم، آخره مهملة: "باطن القدم وما رق من أسفلها"، وقيل: "هو خصر باطنها الذي لا يصيب الأرض عند المشي".
(لو نعلم من أصابك)، زاد ابن سعد: "عاقبناه"، وهو جواب "له" وله أيضا: "لو أعلم الذي أصابك لضربت عنقه".
(أنت أصبتني): فيه نسبة الفعل إلى الآمر بشيء يتسبب عنه ذلك الفعل، لكن حكى الزبير بن بكار في "الأنساب": "أن عبد الملك لما كتب إلى الحجاج أن لا يخالف ابن عمر شق عليه، فأمر رجلًا معه حربة مسمومة، فلصق ذلك الرجل به، فأمر الحربة على قدمه فمرض منها أيامًا ومات، وذلك في سنة أربع وسبعين بعد قتل ابن الزبير بسنة".

10 - بَابُ التَّبْكِيرِ إِلَى العِيدِ
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ: «إِنْ كُنَّا فَرَغْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَذَلِكَ حِينَ التَّسْبِيحِ».

968 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ

الصفحة 889